شيخ الدبلوماسية.. يرأب الصدع الخليجي

3 سفن حربية أمريكية قبالة ليبيا.. والقذافي: «لن أرحل»
اعتقالات بالآلاف في إيران
أين حسني مبارك بالضبط؟ < بلطجية القات.. في اليمن
العرب هددوا بحظر طيران على ليبيا

كتب المحرر السياسي ومحمد السلمان:
عواصم- الوطن- وكالات:
«إذا ادلهمت الخطوب.. فليس لها إلا شيخ الدبلوماسية.. وسيدها».. بهذه الجملة وصفت مصادر سياسية خاصة التحركات الهامة التي قادها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح والتي تسير في اتجاهين هامين في ظل ظروف بالغة الأهمية ربما تشكل تهديداً بالغ الخطورة على متانة ولحمة دول مجلس التعاون الخليجي من جهته كمنظمة، وعلى العلاقات داخل كل دولة من دول «الخليجي» وانعكاساتها على الشعوب في ظل تصاعد التحركات العربية المطالبة بالثورات وبتحسين الظروف المعيشية والحياتية في كل بلد.
الشيخ صباح الأحمد شيخ الدبلوماسية العربية.. والدبلوماسي الاعرق في العالم قاد أمس تحركاً كبيراً لرأب الصدع الذي أصاب العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان اثر كشف السلطنة عن شبكة تجسس لصالح الإمارات بينما تنفي الامارات ذلك الامر الذي هدد بتصاعد الخلاف إلى حد خطير في وقت لا يحتمل مثل هذه الخلافات الجانبية.
«الوطن» سألت مصدراً رفيعاً وسياسياً عن التحرك المحمود الذي اجراه حضرة صاحب السمو أمس، حيث قام سموه بزيارة رسمية إلى دولة الامارات العربية المتحدة في زيارة اخوية ثم غادر سموه إلى سلطنة عمان حيث زار أخاه السلطان قابوس بن سعيد في حصن الشموخ، ثم عاد صاحب السمو إلى ابوظبي.
المصدر الرفيع قال لـ«الوطن» الموضوع أكثر وأكبر من وساطة.. نحن جميعاً نعلم ان صاحب السمو هو حمامة سلام للجميع، منوهاً إلى الزيارة التي سبقت رحلة سموه، حيث زار الكويت وصاحب السمو وزير الخارجية العماني وولي العهد البحريني.
ومن هنا، خلص المصدر الرفيع الى ان الزيارة التي قام بها صاحب السمو أمير البلاد تأتي في إطارين، الوساطة بين سلطنة عمان ودولة الامارات لتجاوز الخلاف الذي وقع، والتلاحم في وجه المستجدات العربية والاقليمية التي تحتم أن يكون مجلس التعاون الخليجي كتلة واحدة قوية.
الامر الآخر في إطار خطة مارشال الخليجية القائمة على خطة وتحرك خليجي واضح لتلمس حاجات بعض دول المجلس، وتحديداً مملكة البحرين وسلطنة عمان ووضع خطة واضحة الملامح سريعة التنفيذ لدعم الوضع الداخلي في البلدين في إطار المساعي المبذولة لتعزيز فرص التوظيف والاسكان وفتح الاسواق الخليجية لاستيعاب العمالة العمانية والبحرينية في مواجهة أي اضطرابات محتملة في البلدين في ضوء ما يجري في عدة دول عربية ودول مجاورة لمجلس التعاون.
وكان سمو أمير البلاد قد زار دولة الامارات العربية المتحدة زيارة أخوية والتقى أخاه الشيخ خليفة بن زايد الذي استقبل سموه على ارض المطار.
ثم زار سمو أمير البلاد أخاه السلطان قابوس في حصن الشموخ في سلطنة عمان وتم تبادل الاحاديث الودية التي أكدت على عمق العلاقات الاخوية والتاريخية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين بما يجسد مسيرة العمل الخليجي المشترك بين دولة الكويت وسلطنة عمان الشقيقة وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.
ثم غادر صاحب السمو امير البلاد والوفد المرافق لسموه مطار مسقط الدولي في سلطنة عمان الشقيقة وذلك بعد زيارة اخوية. وتلازم مع هذا الجهد الذي يبذله صاحب السمو الشيخ صباح مع زيارة قام بها ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى المملكة العربية السعودية.
وتأتي زيارة ولي العهد البحريني للسعودية ضمن جولة خليجية شملت حتى الآن كلا من الكويت وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة بهدف التنسيق والتشاور حول مجمل المستجدات في المنطقة وتعزيز العلاقات الثنائية.
كما بحث أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مع ولي العهد البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة آخر تطورات المنطقة. وذكرت وكالة الانباء القطرية ان الشيخ حمد استعرض مع الشيخ سلمان العلاقات الاخوية القائمة بين البلدين الشقيقين وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات.
وفي مبادرة هامة لاستيعاب الاحتجاجات في سلطنة عمان ومملكة البحرين يناقش وزراء المالية الخليجيون خلال اجتماعهم المقبل في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في العاصمة السعودية الرياض بعد غد السبت مشروعاً جديداً يهدف الى تحسين الظروف المعيشية في كل من مملكة البحرين وسلطنة عمان اللتين تشهدان حركات احتجاجية لا سابق لها.
وقال الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي العربية عبدالرحمن بن حمد العطية في بيان له الأربعاء «ان اجتماع وزراء المالية لدول مجلس التعاون سيناقش ما وجه به المجلس الأعلى في دورته الأخيرة التي عقدت في أبو ظبي (ديسمبر 2010) بشأن الاتحاد الجمركي».
ووجه المجلس الأعلى لجنة التعاون المالي والاقتصادي بضرورة الاتفاق وحسم القضايا العالقة، التي تعيق الوصول الى الوضع النهائي للاتحاد الجمركي، ومن ذلك آلية تحصيل وتوزيع الايرادات الجمركية، والحماية الجمركية، وحماية الوكيل.
الا ان مصادر خليجية مطلعة قالت امس ان وزراء المالية سيناقشون على هامش الاجتماع «اطلاق مشروع «مارشال خليجي» يهدف الى تحسين الظروف المعيشية في البحرين وسلطنة عمان».
يذكر ان خطة مارشال ساهمت في اعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
ومن المعروف ان البحرين وسلطنة عمان هما الدولتان اللتان تعانيان من تداعيات ومخاطر سوء الأوضاع المعيشية.
وأضافت المصادر الخليجية أن «هناك تحركاً ستقوم به دول الخليج الأربع الأخرى (السعودية والامارات والكويت وقطر) لدعم هاتين الدولتين (البحرين وعمان)».
وقالت المصادر «ان تلك الخطة (خطة مارشال) ستعرض على القادة خلال الفترة المقبلة لتنفيذها على ارض الواقع في أسرع وقت ممكن».
الا ان مصادر أخرى قالت ان وزراء المالية سيناقشون خلال اجتماعهم مشروعا مكونا من أربعة بنود يركز تحديدا على اصلاح الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية للمواطنين العمانيين والبحرينيين، وتوفير مساكن للمحتاجين في البلدين، كما يستهدف ايجاد فرص عمل لكثير من الشباب والشابات العاطلين عن العمل، وتحسين مستوى الخدمات التي تقدمها البحرين وعمان لمواطنيهما.
وأكدت المصادر ان مشروع «مارشال الخليجي» يضم قائمة طويلة من الاحتياجات، وسيستغل سوق العمل في بقية دول المجلس لتوظيف العمانيين والبحرينيين، بحيث تكون لهم أولوية العمل في ادارات بقية دول المجلس، فضلا عن امتيازات سيحصلون عليها».
وشددت المصادر «على ان هذا المشروع الذي يتبناه المجلس سيرى النور قريبا».
يأتي هذا فيما تجمهر قرابة 5 آلاف شخص من المعارضة الاربعاء امام مبنى وزارة الداخلية في العاصمة البحرينية المنامة، وكان الآلاف من طلاب المدارس في البحرين خرجوا في وقت سابق امس في مسيرات الى دوار اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة، وكانت التظاهرات والمسيرات المستمرة في البحرين قد أخذت منذ 14 فبراير الماضي بعدا مختلفا من خلال انتشارها في العاصمة المنامة بمغادرتها دوار اللؤلؤة يوميا ورفع شعارات تطالب باسقاط الحكومة، فيما تستمر المشاورات بين البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي للوصول الى مخرج ينهي التأزيم ويعيد الأمور إلى نصابها، فبعد زيارة الأمير سلمان بن حمد ولي عهد البحرين للكويت ولأبوظبي وصل الى الرياض امس في اطار الجهود حيث فتح الأمير سلمان مباحثات مع القيادة السعودية تركزت حول اخر تطورات الاوضاع في البحرين ونتائج المشاورات التي اجريت مع المتظاهرين.
وأضافت المصادر أن ولي عهد البحرين اكد لجميع القيادات الخليجية ان البحرين لن تتخذ اية خطوة تعتقد انها مناسبة لتهدئة الوضع إلا بعد إخطار دول مجلس التعاون بها، باعتبار دول التعاون وحدة وكتلة واحدة وان ما يحصل في أي عضو فيها سيكون له تأثير وتداعيات على بقية الجسد الخليجي.
وفي المنامة أعلن التلفزيون الرسمي في البحرين ان نحو 300 الف شخص تظاهروا مساء الاربعاء في المنامة تعبيرا عن دعمهم لعائلة آل خليفة المالكة، لتتزامن هذه التظاهرة مع التحركات المستمرة التي تقوم بها المعارضة.
وتجمع المتظاهرون امام مركز الفاتح الاسلامي في المنامة، في ثاني تظاهرة من هذا النوع يشارك فيها السنة بشكل اساسي بعد التظاهرة الاولى التي جرت في الحادي والعشرين من فبراير تأييدا للعائلة المالكة.
والقى زعيم «تجمع الوحدة الوطنية» الشيخ عبداللطيف المحمود كلمة امام الحشد دعا فيها الى الاسراع بالحوار الوطني دون شروط مسبقة، معلنا رفضه استقالة الحكومة الحالية ودعاها الى عدم الرضوخ لهذا الشرط الذي تضعه المعارضة.
وشدد على ان «استقرار البحرين اولوية قصوى لا يمكن المساومة عليها».
وحمل الحشد اعلاما بيضاء وحمراء وصور العائلة المالكة.
في الوقت نفسه كان آلاف المتظاهرين الشيعة بشكل خاص يتجمعون امام مقر وزارة الداخلية في اليوم السابع عشر لحركتهم الاحتجاجية التي تطالب بالاصلاح.
ووصل المتظاهرون المحتجون الى امام وزارة الداخلية قادمين من دوار اللؤلؤة وهم يهتفون «يسقط آل خليفة» و«لا حوار مع القتلة» حسب ما نقلت صحافية لوكالة فرانس برس.
هذا وقد جددت الجمعيات السياسية المعارضة السبع مطالبها وأعلنت بعد مسيرات انطلقت من عدة نقاط الى دوار اللؤلؤة انها ستواصل الاعتصام والمسيرات وفق النهج السلمي والحضاري وحصرت المطالب فيما يلي:
- وضع دستور جديد بصيغة مجلس تأسيسي منتخب يؤسس لمملكة دستورية وحكومة منتخبة.
- اعتماد نظام انتخابي يحقق التمثيل العادل لكل مكونات الشعب المجتمعية والسياسية.
- إقالة الحكومة وتشكيل حكومة انتقالية لتحقيق انفراج سياسي وأمني ويهيئ أرضية للحوار.
- إطلاق سراح بقية سجناء الرأي والمعتقلين السياسيين وإلغاء محاكماتهم.
- تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومحايدة في اعمال القتل.
- تحييد إعلام الدولة الرسمي ليقوم بدوره الوطني الجامع والممثل لكل مكونات الشعب.
- توافر الضمانات اللازمة لتحقيق التزام الحكم بالاتفاقات التي يتعهد بها.

ومن ناحية اخرى اكدت السعودية وقطر وقوفهما بكل امكاناتهما الى جانب مملكة البحرين التي تشهد تظاهرات منذ 14 فبراير الماضي.
واكدتا ان دول مجلس التعاون الخليجي الست «كل لا يتجزأ».
واشار بيان بعد الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي القطري والذي عقد في الرياض وقوف دول مجلس التعاون صفا واحدا في مواجهة اي خطر تتعرض له اي من دوله والدعم الكامل لمملكة البحرين.
وفي الوقت الذي وصلت فيه ثلاث سفن حربية عملاقة امريكية والتي عبرت قناة السويس في ظل حراسة مصرية أمنية مشددة الاربعاء الى السواحل الليبية، اكد الزعيم الليبي معمر القذافي انه «لن يغادر ليبيا حتى لو غادرها جميع الليبيين».
وقال القذافي «سنواصل القتال حتى آخر رجل وامرأة»، مؤكدا حقه المشروع في مقاتلة حاملي السلاح ومبديا في الوقت ذاته استعداده للحوار مع ما اسماه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
ووزع القذافي تركيبة العصابات المسلحة ما بين خارجين على القانون ومتعاطين للحبوب وارهابيين ومعارضين للنظام ومأجورين خارجيين.
يأتي ذلك فيما لوح وزراء الخارجية العرب في قرار اعتمدوه مساء الاربعاء بـ«فرض حظر جوي (عربي) على ليبيا بالتنسيق مع الاتحاد الافريقي».
ونص القرار، الذي تلا الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى فقرات منه في المؤتمر الصحافي الختامي للاجتماع، على ان «الدول العربية لن تقف مكتوفة الايدي بما في ذلك فرض الحظر الجوي (على ليبيا) بالتنسيق مع الاتحاد الافريقي».
واكد القرار «وقف مشاركة وفود ليبيا في اجتماعات مجلس الجامعة الى حين استجابة السلطات الليبية للمطالبات» الواردة في القرار «بما يضمن تحقيق امن الشعب الليبي».
كما قرر الوزراء «رفع توصية» الى القمة العربية المقبلة التي ستعقد في بغداد في مايو المقبل ببحث تجميد عضوية ليبيا في الجامعة العربية.
ودعا الوزراء الى «ضرورة الاستجابة الى المطالب المشروعة للشعب الليبي واحترام حقه في التعبير عن الرأي وحقن الدماء»، كما طالبوا «السلطات الليبية برفع الحظر المفروض على وسائل الاعلام» والهواتف ووسائل الاتصال المختلفة.
وكانت الخلافات حول سبل التعامل مع الاوضاع في ليبيا هيمنت على الاجتماع المغلق لوزراء الخارجية العرب الذي استمر قرابة خمس ساعات.
في غضون ذلك، قالت مصادر دبلوماسية عربية تشارك في الاجتماع المغلق لوزراء الخارجية العرب الاربعاء في القاهرة انه تم الاتفاق على تأجيل القمة العربية من نهاية مارس الى اخر مايو بسبب «التطورات الحالية في عدد من الدول العربية» في اشارة الى الانتفاضات الشعبية خصوصا في ليبيا.
وكان من المقرر عقد القمة في 29 مارس المقبل في العاصمة العراقية بغداد.
وعودة إلى الحالة الخليجية، وفي مبادرة مهمة لاستيعاب الاحتجاجات في البلدين الخليجيين، يناقش وزراء المالية في دول مجلس التعاون الخليجي من جانبه قال علي زيدان المتحدث باسم الرابطة الليبية لحقوق الانسان الاربعاء في باريس ان ستة آلاف قتيل سقطوا منذ بداية الانتفاضة في ليبيا بينهم ثلاثة آلاف في طرابلس.
في غضون ذلك، نقلت قناة العربية التلفزيونية عن وزير الامن العام الليبي السابق عبد الفتاح يونس العبيدي الذي استقال وانضم للمعارضة مطالبا بالإطاحة بالزعيم معمر القذافي قوله ان المحتجين استعادوا السيطرة على مطار البريقة.
ونقلت العربية عن العبيدي دعوته القوات الخاصة للانضمام للمحتجين في شريط الاخبار دون ذكر مزيد من التفاصيل.
كانت قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي قد هاجمت مرفأ تصدير النفط الرئيسي مرسى بريقة في أول مؤشر على هجوم مضاد من قبل القذافي على الشرق الذي يسيطر عليه المحتجون وهم يقولون انهم صدوا هذا الهجوم.
وفي اليمن، وفي حين دعا الحراك الجنوبي الى تقديم مطلب اسقاط النظام على الانفصال، اتهم حزب يمني معارض قيام من يسمون بـ«البلطجية» بقيادة أحد الوزراء، بالاعتداء على 30 معتصما في مدينة الحديدة، غرب اليمن، ما تسبب بإصابتهم بجروح مختلفة الأربعاء.
وقال حزب الاصلاح المعارض في بيان صحافي «فاجأ البلطجية الآلاف من المعتصمين أثناء تأديتهم صلاة الظهر بالاعتداء على اللجان الأمنية واطلاق الرصاص واستخدام الهراوات والخناجر والحجارة».
ونقل الحزب عن عدد من «البلطيجة» تم القبض عليهم من المعتصمين قولهم «ان أحمد حمود، وعلي سيف، وحمود عباد وزير الشباب والرياضة منحوهم صناديق رصاص لمن يحمل سلاحاً ومبالغ مالية تقدر بـ 1000 ريال (5 دولارات) لكل واحد منهم مع حزمة من مادة القات المخدر والغذاء مقابل مهاجمة المعتصمين».
وبحسب مصادر الحزب، فقد كان المعتصمون يناشدون رجال الأمن الموجودين بجوار المحافظة للتدخل وايقاف هجوم البلطجية، الا ان هؤلاء لم يحركوا ساكنا على الرغم من كل المناشدات، واستمرت الاشتباكات ساعة أسفرت عن اصابة 30 شخصاً من المعتصمين.
وأفاد الحزب انه تم تعيين أحمد الكحلاني محافظا للحديدة خلفا للمحافظ احمد سالم الجبلي، الذي قدم استقالته بعد ضغوط عليه من قبل نافذين في الحزب الحاكم لدعم بلطجية للاعتداء على محتجين يطالبون بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح.
وفي مصر، وفي حين تظاهر عشرات الأشخاص أمام مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب، مطالبين برحيل وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، كما تضاربت الأنباء حول مكان وجود مبارك وأسرته، حيث ذكرت صحيفة «الأخبار» أنه في قاعدة تبوك بالسعودية، ولم يتم نفي أو تأكيد الخبر حول ما تردد عن محاولة قرينة الرئيس المصري السابق سوزان مبارك الهروب هي ونجلها جمال بطائرة خاصة من شرم الشيخ.
وقالت مصادر مطلعة إن المحاولة جرت مساء الاثنين عندما وصلت السيدة سوزان مبارك وجمال مبارك إلى مطار شرم الشيخ فجأة، وطلبا السفر على متن طائرة خاصة، وهو ما أحدث ارتباكا شديدا لدى سلطات المطار التي سارعت بالاتصال بالمسؤولين في المجلس الأعلى للقوات المسلحة وبرئيس الوزراء أحمد شفيق.
وبعد نحو ساعة أبلغت السلطات كلا من السيدة سوزان وجمال برفض طلبهما، وطلبت منهما العودة في هدوء إلى الاستراحة الرئاسية مجددا.