«البدون» في أمن الدولة: محمد والي المحرض

إضرام النار في الحاويات.. و700 عسكري للتصدي

كويتيون تجنسوا مؤخراً بين المتظاهرين

رماة الزجاجات الفارغة والحجارة من جنسيات أخرى

كتب عبدالله النجار وعبدالرزاق النجار وحمد الجدعي ويوسف اليوسف ومحمد الهندي وعبدالله المفرح:

تجددت مظاهرات أعداد من غير محددي الجنسية «البدون» في منطقة الصليبية بدءا من الرابعة من عصر أمس مع تجمع المئات من الاشخاص الذين حملوا لافتات تبين تمسكهم بالقيادة العليا للبلاد وأخرى توضح مدى كراهيتهم للجهاز التنفيذي للبدون مطالبين بحل قضيتهم وتقديم المزايا لهم.
كما قاموا باشعال النيران في حاويات القمامة الموجودة في الشوارع وأمام هذه الفوضى قامت القوات الأمنية المختلفة بتطويق منطقة الصليبية ووضعت الدوريات على مداخلها ومخارجها لمنع خروج المشتبه بهم والمحرضون ولمنع دخول المؤيدين لهذه المظاهرات وتم طلب آليات الاطفاء لاخماد النيران ومن ثم ترك الامر للقوات الخاصة ورجال أمن الدولة والمباحث الجنائية للتعامل مع هذه التظاهرات التي دخلت الى قطع 5و 6و 7 التي احتوت تجمعات البدون حيث جرى اطلاق القنابل الصوتية والمسيلة للدموع واستخدام خراطيم المياه وبدأت مطاردة العديد من المتظاهرين من المحرضين والمشاغبين وتم ضبط أكثر من 80 شخصاً معظمهم من الشبان وتم وضعهم في دوريات خاصة تجهيزاً لنقلهم الى أمن الدولة وقد أصيب في هذه المواجهات قرابة 15 متظاهراً واحيلوا الى مستشفى الفروانية لعلاجهم من الاصابات التي لحقت بهم وسط إجراءات امنية مشددة في المستشفى ومن ثم احيل المضبوطون إلى أمن الدولة للتحقيق معهم وقال مصدر أمني لـ«الوطن» ان القوات الأمنية المشاركة كانت من القوات الخاصة وأمن الدولة والمرور والمباحث والنجدة والامن العام وقدرت عناصرها بحوالي 700 عسكري من مختلف الرتب وشاركوا بـ150 آلية ما بين مدرعات وجيبات ودوريات وموضحاً انه وحتى مساء أمس كانت المطاردات وعمليات مكافحة المسيرات مستمرة وقد وضعت نقاط تفتيش كثيرة في المنطقة لدعم رجال الأمن المتواجدين داخل القطع والشوارع.

من جانبه بدأ جهاز أمن الدولة تحقيقاته مع من تم ضبطهم في تظاهرات البدون التي خرجت ظهر أمس الأول واستمرت حتى المساء في مناطق الجهراء والصليبية والأحمدي لمعرفة المخططين والمحرضين لها والمعتدين على رجال الأمن بعد أن قذفوهم بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وقد برز خلال التحقيقات اسم محمد والي العنزي صاحب موقع الكتروني للبدون والهارب من البلاد منذ فترة والمستقر حاليا في بريطانيا بعد أن حصل على جنسيتها، حيث ذكر بعض المضبوطين أن محمد والي العنزي والذي دأب على شتم الكويت وحكومتها لدى ظهوره في الفضائيات هو من يساهم في تحريضهم على القيام بهذه التظاهرات لنيل حقوقهم والحصول على الجنسية الكويتية من خلال بث رسائل على موقعه الالكتروني، وقال آخرون إن بعض الشباب المثقفين من البدون هم من حرضوهم على الخروج بهذه المظاهرات وعدم التوقف أمام رجال الأمن أو من يحاول الغاء تجمهرهم.
كما ذكر آخرون أن من قذف رجال الأمن بالحجارة والزجاجات الفارغة ليسوا من فئة البدون وإنما من جنسيات أخرى.
وقد استمر حجز هؤلاء والمقدر عددهم بـ150 شخصا بعد ضبطهم متلبسين بقيادة المظاهرات والتحريض على خروجها إلى الشوارع والساحات والمعتدين على رجال الأمن.
وقد علمت «الوطن» من مصادرها الأمنية الموثوق بها أن عددا من الكويتيين كانوا ضمن المتظاهرين في المناطق الثلاث التي وقعت بها وهم من المتجنسين خلال السنوات الماضية بعدما كانوا بدون وبعضهم لهم أقرباء بهذه الفئة فانضموا لهم خلال تظاهراتهم ويقوم رجال الأمن حاليا بحملة بحث عنهم لمعرفة شخصياتهم.
هذا وقد انتشرت وحدات أمنية منذ مساء أمس الأول في المواقع التي تظاهر فيها البدون في الجهراء والصليبية والأحمدي وحتى عصر أمس كإجراء احتياطي لمنع أي تظاهرات وخلال تواجدها طوال يوم أمس لم تشاهد أية مجاميع في أي مكان، وقد أمر مدير أمن الفروانية العميد غلوم حبيب بتكثيف الحراسة على مقر الجهاز التنفيذي للبدون في منطقة العارضية الصناعية وطلب من مساعده العميد عبدالعزيز الكندري ضرورة المتابعة ومن جهتها وزعت إدارة نجدة الفروانية عددا من دورياتها حول مقر الجهاز التنفيذي (لجنة البدون) سابقا وذلك بأوامر من مساعد مدير الإدارة الرائد عثمان السري ومنعت وصول السيارات وأي شخص إليها، كما نشر مدير مباحث الفروانية العقيد منصور الهاجري رجاله في عدد من مناطق المحافظة لمراقبة الوضع وطلبت من مساعده المقدم عيسى العدوان متابعة الأمر، وقام مدير عام مديرية أمن الجهراء العميد محمد طنا العنزي بجولات مكوكية على عدة مواقع في المحافظة ومنها دواوين لوجهاء من فئة البدون وطالبهم بتهدئة الوضع وضرورة إسداء النصح لشباب هذه الفئة بضبط النفس لأن أية مظاهرات وتجمهر لن يكون في صالحهم، وفي المقابل طالب وجهاء وكبار السن من البدون شبابهم بالتوقف عن الإقدام على نشر الفوضى لأن الكويت هي واحة الأمن والأمان لهم ولن يجدوا بلدا تحتضنهم أفضل منها.
وعن الوضع في الشارع فقد استمرت الجهات الأمنية المختصة والقوات الخاصة في تواجدها في الصليبية أمس حيث تصدت لعشرات خرجوا في مظاهرات ورفضوا الانصياع للتعليمات مجددين حالة من الفوضى في المنطقة.

=====================================

نداء محمد والي.. والتحريض على التظاهر

بينما ردد الذين جرى التحقيق معهم من المتظاهرين اسم محمد والي العنزي كمحرض على تلك الأحداث من لندن رصدت «الوطن» نداء وجهه المدعو والي المقيم في لندن الذي يشكل حركة يطلق عليها اسم حركة الكويتيين البدون دعا فيه إلى إعادة التظاهر في قطعة 7 بمنطقة الصليبية على أعقاب احتجاز عدد من المتظاهرين أمس الأول، موجها الدعوة إلى أعضاء مجلس الأمة والناشطين الحقوقيين لحضور المظاهرة.
وكان والي قد وجه نداء إلى التظاهرة التي اندلعت أمس الأول في كل من تيماء بالجهراء والصليبية والأحمدي وذلك وفقا لما هو على موقعه الالكتروني.

» مظاهرات البدون: المحرض «بدون - بريطاني»!