كرماء.. ولاعبونا يستاهلون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

كتب محمد الذوق:

اذكروا هذا الجيل.. وتغنوا بهذا الازرق.. واشكروا هؤلاء الابطال الذين ابوا الا ان يعودوا من عدن بكأس الخليج العاشرة وتقديمه كابسط هدية الى الكويت والجماهير الوفية التي ظلت تساند الازرق وتنتظره بفارغ الصبر ليحقق لها بطولة تمسح دموع 12 عاما خالية من الالقاب والكؤوس، كالصحراء الجافة التي تنتظر الامطار لتبتسم بالزهور والاشجار، وها هي الآن جماهيرنا الوفية الجميلة تحتفل وتعبر عن فرحة غير مسبوقة بعد ان اهداها الازرق كاس الخليج.
التوفيق لا يأتي الا من عند الله سبحانه وتعالى، وازرقنا نجح في هذه البطولة بفضل الله في تحقيق مكاسب اكثر من مجرد الفوز بالكاس المصنوعة من معدن الفضة، فالازرق كسب فريقا منسجما، وكسب مدربا واقعيا، وكسب ثقة مفقودة، وبكل تأكيد كسب جمهورا اثبت بانه اللاعب رقم واحد في الملعب حتى لو كان بعيدا بآلاف الكيلومترات، لان حبهم كان في وجدان ابنائهم اللاعبين في كل ثانية منذ بداية البطولة وحتى نهايتها.
نعم.. هذا الانتصار جاء بفضل من المولى عز وجل اولا واخيرا ولكن علينا ان نتذكر الاسباب التي ساهمت بهذا الانتصار، ولن نبالغ اذا قلنا بان اصغر عضو في المنتخب سواء كان من الجهاز الاداري او العلاقات العامة او حتى عامل التجهيزات كان له دور فعال في تحقيق هذا الانجاز الكبير، لان كل مباراة في البطولة كانت عبارة عن 3 اشواط، الشوطان الرسميان في الملعب والذي بطبيعة الحال سيكون ابطاله الجهاز الفني واللاعبين، وشوط ثالث خارج الملعب ابطاله الجهاز الاداري، وكان هو من ابرز نقاط القوة في الازرق خلال خليجي 20.
ففي هذا الشوط الثالث، كانت هناك العديد من الامور المهمة التي ساعدت الازرق داخل الملعب والتي ان اوان التطرق لها بعد ان تابعت الوطن هذه الخفايا لحظة بلحظة مع المنتخب منذ ان وطئت اقدام لاعبيه مدينة عدن وحتى وصولهم الى الكويت مساء امس.
فالازرق كان يقيم في فندق القصر الذي يطل على شاطئ البحر مباشرة مع المنتخبين القطري والسعودي، بينما كانت تقيم منتخبات العراق والامارات وعمان والبحرين في فندق عدن، ومن زار وشاهد جميع المنتخبات لا يمكنه بان يقول بان الازرق جاء الى عدن لينافس على لقب البطولة، فجميع المنتخبات كانت تاخذ طابع السرية والجدية خلال اقامتها وتحركاتها وسلوكياتها وتعاملها الجاف مع وسائل الاعلام، بينما تميز ازرقنا بروحه الاعتيادية طوال الـ14 يوما، حتى خلال التدريبات الحساسة وامام جميع الوسائل الاعلامية كان الازرق يتعامل مع الاحداث والمناقشات على سجيته وطبيعته لا اي قيود ولا ضغوط اضافية غير مجندة كما ان جو المرح الذي كان نجماه حمد العنزي وجراح العتيقي لعب دورا مهما بابعاد اللاعبين عن الضغوطات النفسية، وتعامل الازرق على طبيعته حتى مع وسائل الاعلام، بل ان بعض الاعلاميين قبل مواجهة السعودية الاخيرة تساءلوا حرفيا «هل هذا الفريق مقبل فعلا على مباراة نهائية؟! «نظرا للحالة النفسية العالية التي ساعدت اللاعبين بالتركيز واللعب بثقة داخل الملعب.
وربما يعود ذلك الى الحنكة التي تميز بها الجهاز الاداري في خلق مناخ ايجابي حول الفريق خاصة ان هذا الجهاز يتمتع بالخبرة الكافية المستمدة من مشاركات عديدة سابقة في بطولات الخليج كلاعبين قبل ان يصيروا اداريين وعلى رأسهم اسامة حسين حيث استمد هذا الجهاز من مستودع الخبرات ما يساعد في صناعة جسور من الثقة والاطمئنان لدى اللاعبين، فلقد زرع هذا الجهاز في نفوس اللاعبين الثقة بلا افراط او تفريط فلم يتمادى في هذا الجانب ليصل الى حد الاستهتار ولم يغلق الاسوار من حولهم ليطوقهم بمشاعر القلق والتوتر وتكبلهم تجليات الخوف الناجم عن الضغوط، فكنا نشاهد الفريق يضحك عندما كان الوقت يتطلب الضحك وكانت الجدية تقود سلوكيات اللاعبين عندما كانت الاوضاع تفرض ذلك وكانت هذه السلوكيات تتجلى في المطعم او في بهو الفندق او في التعامل مع الاعلام او في الالتزام بأوقات النوم والقيام دون ان يفقد ذلك اللاعبين سمة الثقة والاطمئنان والاريحية التي كانت تمثل ارهاصات صريحة لهيكل البطولة.




مكافأة وتشجيعا لمنتخبنا الوطني لكرة القدم الذي حقق انجازا غاليا بفوزه ببطولة كأس دورة الخليج العشرين، فقد بادر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأعداد كبيرة من الشخصيات والمؤسسات والشركات والبنوك بالتبرع للمنتخب بمبالغ مالية وصل اجماليها الى حوالي مليونين و300 ألف دينار.
وفيما يلى التبرعات:
* سمو الأمير «مليون دينار»
* البنك الوطني «مليون دولار»
* ناصر الخرافي «500 ألف دولار»
* محمود حيدر «500 ألف دولار»
* أبناء الشهيد «10 آلاف دينار لكل لاعب» (مليون دولار)
* شركة الامتياز للاستثمار «250 مليون دولار»
* خالد المرزوق وأبناؤه «250 ألف دولار»
* جمال الكاظمي «250 ألف دولار»
* شركة التمدين «250 ألف دولار»
* الشيخ يوسف العبدالله «ألف دولار لكل لاعب»
* سوق السالمية «100 ألف دولار»
* شركة عبدالرحمن محمد البحر «100 ألف دولار»
* عبدالوهاب ومحمد المرزوق «100 ألف دولار»
* علي ثنيان الغانم وأبناؤه «70 ألف دينار»
* النائب خلف دميثير «50 ألف دولار»
* النائب السابق عصام الدبوس «50 ألف دولار»
* النائب السابق أحمد الشحومي «50 ألف دولار»
* ياسر أبل «50 ألف دولار»
* عالية الحساوي «20 ألف دينار»
* أشواق المضف «20 ألف دولار»
* وليد الفليج «15 ألف دولار»