القوات الخاصة تفرق المتظاهرين وتطلق القنابل الدخانية.. والمتظاهرون «يحذفون» رجال القوات الخاصة بالحجارة

رفض عدد من المتظاهرين البدون مغادرة موقع الاحتجاج في تيماء حتى تلبى جميع مطالبهم، ما دعا القوات الخاصة إلى محاولة إفراغ المتظاهرين عن طريق إطلاق القنابل الدخانية، ورشهم بخراطيم المياه، حيث كان عدد المتظاهرين في ازدياد.

وفي تطور للأحداث قام المتظاهرون البدون بحذف رجال القوات الخاصة ودوريات المرور التي تجوب الشوارع بالحجارة، كما قاموا بإغلاق الشوارع والاشتباك مع الشرطة.

وفي غضون ذلك أكدت مصادر خاصة للوطن أنَّ المخالفين للقانون من البدون يتم رصدهم، وهذا يعقد إمكانية حصولهم على الجنسية.

كما أكدت المصادر أنَّ الداخلية ولجنة البدون ترصد المخالفين والمشاغبين من البدون، وسيتم اتخاذ إجراءات رادعة بحقهم، مؤكدة في الوقت ذاته أنَّ الشغب لن يجر الدولة إلى تجنيس غير المستحقين.

وكان قد تجمهر عشرات من البدون الجمعة عند أحد المساجد بمنطقة تيماء في الجهراء مرددين شعار «الشعب يريد إقرار الحقوق»، وحاملين صوراً لسمو الأمير.

كما هتف المتظاهرون البدون في تيماء: "يسقط الفضالة"، "يسقط يسقط الرومي" "يسقط يسقط المليفي" "سلمية سلمية" ويرددون النشيد الوطني، في ظلِّ تعامل راقٍ من الداخلية، وتحليق طائرات فوقهم.

وقال النائب صالح عاشور إنَّ "علي الداخلية عدم محاولة قمع التجمع السلمي لإخواننا البدون في الجهراء، ونقول إن حقوقهم لابد أن يسمع لها، وكفي لجان".

وأضاف عاشور "آن الآوان لقرارات فاعلة بحقهم، ويبقى بالنهاية أنهم أبناء هذا الوطن ولا نشك بولائهم الذي قدم الكثير من الشهداء وندعو لتحرك سريع لحل مشكلة البدون".

وفي ذات السياق حذر النائب مبارك الوعلان "من قمع التجمع السلمي للبدون في الجهراء"، مضيفاً "وهذا ما حذرنا منه بأن حقوقهم لابد أن يسمع لها، وهم أبناء هذا الوطن ولا نشك بولائهم وندعو لحل مشكلتهم".

ومن جانبه قال النائب مبارك الخرينج إنَّ "على الحكومة أن تتعامل بإنسانية مع المتظاهرين البدون فلم يخرجوا للشارع إلا بعد أن فاض بهم الكيل، وأدعو الحكومة لتقليص مدة عمل الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية بدلاً من خمس سنوات إلى سنتين ونصف، وأن لا يجدد لها حتى ننتهي من هذه المأساة".

وبدوره قال النائب ضيف الله أبورمية " احذر وزير الداخلية من استخدام القوة ضد إخواننا البدون، وتجمهرهم حق ويتحمل مسؤوليته الحكومة لأنها تقاعست في حل هذه المشكلة ولم تجنس الشهداء ومن شاركوا بالحروب بل جنسوا فنانين وفنانات". حسب قوله.

ومن ناحيته دعا النائب د. جمعان الحربش لتعامل سلمي وراقي مع مظاهرة البدون، محذراً من أسلوب القمع والاعتقال، مؤكداً قد آن الأوان لطي هذا الملف بإعطاء كل صاحب حق حقه.

ومن جانبه قال النائب حسين القلاف إن خروج البدون في الجهراء نذير انفجار متوقع أتمنى أن يتصرف المسئولون ومن بيده القرار فيه بحكمة وبعد نظر.

وأكد النائب عسكر العنزي أن مطالبات التجمع السلمي مشروعة ومستحقة، داعياً الحكومة لتحرك سريع لحل مشاكلهم.

وقال النائب سعد الخنفور "لطالما حذرنا الحكومة سايقاً من ضرورة إيجاد حلول للبدون قبل أن تأتي أمور وتضعها في موقف محرج". حسب قوله.

وتمنى النائب د.يوسف الزلزلة أن تمر فترة أعياد الكويت بالخير على إخواننا البدون، مضيفاً فبعد معاناة كل هذه السنوات أصبح لزاماً على الحكومة أن تفتح أبواب الفرح لهم.

ومن جانبه قال النائب شعيب المويزري إنَّه "يجب أن تتعامل الحكومة وفقاً للمصلحة العامة بوضوح في ملف البدون وإلا سنحاسبها". حسب قوله.

» مظاهرات للبدون في تيماء.. والقوات الخاصة تطوق المنطقة وتفرق المتظاهرين